أو لم تخبر أنّ زيدا لم يرح |
|
فعراه سقم فهو منه معوق |
أو لم تخبرني برؤيا المصطفى |
|
كشفا وأسرار بوجهك تبرق |
بشرتني بالفتح والإقبال والعرفا |
|
ن يا قطب الوجود المطلق |
فلي الهنا أن تم ذلك سيّدي |
|
والله أنك عارف ومحقق [٨٦ ب] |
ولكم كرامات وخرق عوائد |
|
ظهرت ظهور الشمس لمّا تشرق |
ولكم تصانيف تعد كرامة |
|
لكم إلى أمثالها لم تسبقوا |
يا بحر جوهرك (١) الفريد لعقد كت |
|
ب القوم واسطة علاها رونق |
لب العوارف والرسالة إذ غدا |
|
فيها العشرى الأمام يدقق |
أوضحت برهانا به ودلائلا |
|
وفتحت كشفا بات ما يستغلق |
أو ليس نظمك سيدي الثلثين في |
|
يوم يكون كرامة تتحقق |
يا برّ عرف النفحة المسكيّ لم |
|
تسبق له أبدا كما لا تلحق |
يا حبر هذبت الأصول بنظمه |
|
دررا لوامع صنعها متأنق |
__________________
(١) وردت في (ع): «جواهرك».