ومعارف وفرت له سهما وما |
|
من عارف إلّا ومنها يرضخ [٩٠ ب] |
وعوارف في الدين أبدت حجّة |
|
للحق تجبر والضلالة تفدخ |
ومؤلفات في الفنون فرائد |
|
أبدا تدون في الطروس وتنسخ |
ودوام فيض ليس يجزر مدّه |
|
غدق (١) مريع في العوالم ينضخ |
ومكارم لم يحص عدّ صنوفها |
|
مع الاختصار مترجم ومؤرّخ |
لم ينقطع عمل الرّضيّ فعلمه |
|
للخلق والأكوان سيل يجلخ |
أو بدر أو شمس الضحى أو أنجم |
|
تهدي بليل أو جبال شمخ |
عمّ العباد دينهم وسريّهم |
|
وكذا البلاد مضيقها والسربخ |
لم ينفه إلّا حسود جاهل أحمق |
|
أعمى البصيرة أو أصم أصلخ |
كم من إمام في العلوم مفنن |
|
قد قام دون مقامه يتدربخ |
والجود منه جرى كبحر زاخر |
|
ما عن عموم الكون منه برزخ |
أو كالسحاب الرطب أرخى في |
|
أهدا به لم يخل منه فرسخ |
__________________
(١) وردت في (ع): «غرق».