الملا والوقف منه جرى ففي أوكاره |
|
أمنا أقام معشش ومفرخ |
والثالث الولد الذي هو صالح |
|
أرجو بأني لست منه أسلخ [٩١ أ] |
فالفيض من إمداده قد عمّني |
|
فغدوت أعشب إذ حسودي يسبخ |
وبخمس عشرة قد بلغت نهاية |
|
وبسبع عشرة (١) أنني متسيخ |
وعصرت من لب المعاني دهنه |
|
إذ للنوى والقشر غيري يرضخ |
ولبست ثوب جلالة من غير ما |
|
دنس وحاشا أنه يتوسخ |
عنوان ذاك مبشر أنّ الرجا |
|
حق وليس لباطل يتجوّخ |
هذا وتقصيري عريض طائل |
|
وأنا بسيري في مداه أملخ |
إني لأخشى من قيامي في غد |
|
في موقف لم يلف فيه مصرخ |
ومعنف لي بالذنوب وقائل |
|
ماذا صنعت بعلمنا وموبخ |
لكنني أرجو بجاه محمّد |
|
من قدره يعلو الأنام ويبدخ |
هادي الورى وشفيعهم في الحشر إذ |
|
في الصور إسرافيل يوما ينفخ |
__________________
(١) وردت في (ع): «وبتسع عشرة».