لي :
فنعمنا في رياض الأنس في |
|
رفعة مع خفض عيش رفغا |
له :
فله الحمد على ما خصّنا |
|
من هبات ظلّها قد أسبغا |
لي :
وعلى المختار منه دائما |
|
صلوات كل حين تبتغى [١١٣ ب] |
وعلى الآل مع الأصحاب ما |
|
أفل النجم دجى أو بزغا |
ثمّ أرسينا بمرساها (١) عندما انطبق جفن الظلام (٢) على عين الشمس ومضى اليوم مضي أمس ، وكان استقرارنا بتلك البلد الأنيس منتصف المحرم ليلة الخميس ، فحللنا منها المحل المودود (٣) وحللنا بها المشدود والمعقود ، وجددنا بمعاهدها العهود ، ووفا لنا الدهر بالعود إليها الوعود ، فتبدّل الكدر بالصفاء ، وأيام الجفاء بليال الوفاء ، ونزلنا في بيت صاحبنا الحاج مصلح الدّين مصطفى ، فوجدناه غائبا في تطلّب عبد له قد أبق ، وركب في الفرار (٤) طبقا عن طبق ، فتلقانا أهله وأولاده بالترحيب والتأهيل والتكريم والتبجيل ، وأنزلونا بغرفة لطيفة حسنة مرتفعة ، فتركنا هنالك ما معنا من الأسباب
__________________
(١) وردت في (م) و (ع): «وكان حلولنا بمرساها».
(٢) وردت في (ع): «الكلام».
(٣) وردت في (ع): «المورود».
(٤) وردت في (ع): «أنوار».