واسلم ودم في نعمة لا تنقضي |
|
ما انهل قطر من مواقع سحبه |
فأجاب عنه بقوله [١٢٣ ب] : [من الكامل]
يا من غدا والعلم مورد شربه |
|
يصفو كما تصفو موارد حبه |
ألغزت في لغز بديع لم يدع |
|
فضلا لدى فهم اللبيب ولبه |
ومنعته نطقا فأصبح صامتا |
|
وعتا على فكر الأريب بحجبه |
وغدا يلوح ويختفي والغش من |
|
أفعاله متمكن في قلبه |
حاولت جهبذ فكرتي في رده |
|
غزلا وفسخ معاقد من عجبه |
فبدا له (١) غزّ يحاول منعه |
|
عمّا أراد ولا تني في حربه |
وأراه عزا شامخا من معشر |
|
عز الطلائع أصبحوا من حزبه |
لو أدركته من كثير عزّة |
|
فكر لأبعد عن مواقع قربه |
ولو استجاش (٢) لنصره وعلا لما |
|
أغنت ودام على الإباء بشعبه |
لله غزة ربع ناظمه لقد |
|
أبدت لنا بدرا زهى في شهبه |
__________________
(١) وردت في (م): «به».
(٢) وردت في (ع): «استجاد».