ثم كتبت له لغزا ، فقلت : [من الكامل]
يا من صفا في العلم مورد شربه |
|
لما تروّى من مناهل عذبه [١٢٣ أ] |
ما اسم ثلاثي معمى لم يزل |
|
تبصره في شرق الوجود وغربه |
هو صامت أبدي ويلفى ناطقا |
|
لكن برمز في الكلام لعجبه |
هو ظاهر خاف وليس به يرى |
|
غش ولكن غشه في قلبه |
وإذا حذفت الصّدر منه تلقه |
|
جمعا لمن يلقى الصدور بحربه |
وإذا تصحف فهو أمر شامخ |
|
مع نعت جمع مشرف في حزبه |
ومع الزيادة آخرا يلفى به |
|
بلد زهى بين البلاد بخصبه |
وإذا تصحف فاسم خود كاد أن |
|
يقضي بها معشوقها من حبّه |
وإذا جعلت الفاء لاما فهو ما |
|
يبدى المتيّم من محاسن حبه |
وإذا تصحف قلبه فقبيلة |
|
في البدو عدت من أماثل عربه |
فامنن بحل اللغز يا برا بلا |
|
مثل ويا بحرا سما عن مشبه |
يا من إذا الأعلام عدّت كان مع |
|
أعيانهم كالبدر صحبة شهبه |