أستودع الله منك بشرا (١) |
|
لنجح راجيه قد تصدّى |
أستودع الله منك ذاتا |
|
أدلّ من شارق وأهدى |
يا سائرا والقلوب تسري |
|
بسير لا يطيق بعدا |
والصبر لم يبق منه إلّا |
|
ما لم يطق للهيام ردا |
لو لا رجاء اللقاء كادت |
|
تهد منّا القلوب هدّا |
فهو لها كالغذاء يحيي |
|
نفوسنا بالمنى ممدا |
فسر قربنا لكل خير |
|
مصاحبا دولة وسعدا |
وصحة لا تزال تكسو |
|
ذاتك مما تحوك بردا |
لا تشتكي في النهار حرا |
|
ولا بجنح الظلام بردا [١٥٤ ب] |
لموطن السعد في أمان |
|
تزداد عزا به ومجدا |
والوقت في غاية اعتدال |
|
وطالع السعد قد تبدى |
أعظم بها سفرة وسيرا |
|
أكرم بها وجهة وقصدا |
__________________
(١) وردت في (ع): «مسدا».