لك الإله أودع |
|
يا أيها المودّع |
مؤملا من فضله |
|
شملي بكم يجتمع |
فالقلب قد أذابه |
|
حرّ الفراق الموجع |
وماؤه ما قد جرى |
|
من أدمع لا تقلع |
فما يرى من زفرتي |
|
دخان المرتفع |
فغلب علينا من الشجون ما نزع القلب من الصدر أو كاد ، حتى قطع علينا ترادف البكاء ذلك الإنشاد ، ثم غيض كل منّا دمعه المنهمل ، وإن لم يستطع إطفاء ما بقلبه المشتعل ، وأنشدني ما هو له يرتجل (١) : [من مخلّع البسيط]
أستودع الله منك مجدا |
|
أصبح بين الأنام فردا [١٥٤ أ] |
أستودع الله منك ذاتا |
|
بكل ما في الوجود تفدى |
أستودع الله منك جودا |
|
بجوده المعصرات أعدى |
أستودع الله منك ركنا |
|
أضحى لمن يرتجيه رفدا |
أستودع الله منك طبعا |
|
صفا لمن ينتحيه وردا |
__________________
(١) من عبارة : «وأسرج جواد الأوبة» إلى هنا بياض في (ع).