الحنّائي ، وحدّثنا عنه أبو سهل [بن سعدوية ، وأبو عبد الله الخلّال ، وفاطمة بنت محمّد بن أحمد بن البغدادي.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم](١) بن سعدوية ببغداد ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ بأصبهان سنة اثنين (٢) وخمسين وأربعمائة ، أنبأ أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي البغدادي الكاتب بفسطاط مصر قراءة عليه سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، أنا أبو نصر التّمّار ، أنا حمّاد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن عمرو بن ميمون ، أن ابن مسعود حدّثهم عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«يكون في النار قوم ما شاء الله أن يكونوا ، ثم يرحمهمالله فيخرجهم فيكونون (٣) في واد (٤) أدنى الجنة ، فيغتسلون في نهر الحياة فتسميهم أهل الجنّة الجهنميين ، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وأحسبه قال : وزوجهم ـ لا ينقص ذلك مما عنده شيئا» [٦٩٥٥].
قال لي أبو العلاء الحسن بن أحمد بن العطّار الهمذاني الحافظ ببغداد : قرأ أبو علي (٥) الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني ، عن أبي الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي العجلي ، وقرأ أبو الفضل علي بن داود بدمشق ، وعن أبي عبد الله المجاهدي.
كتب مساواة إلى أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله تاريخ (٦) نيسابور ، قال (٧) : عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل بن أبي العبّاس الرازي المقرئ الجوّال في طلب الحديث في الآفاق شيخ (٨) ثقة ، فاضل ، إمام في القراءات ، أوحد في طريقه ، وكان الشيوخ يكرمونه ويعطونه ولا يسكن الخانقاهنار (٩) ولكنه كان يأوي إلى مسجد خراب يسكنه في أطراف البلد يطلب الخلوة فيه ، فإذا عرف مكانه تركه ، وانتقل إلى مسجد آخر ، وكان فقيرا ، قليل الانبساط ، لا يأخذ من أحد شيئا فإذا فتح عليه بشيء أعطاه
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من م.
(٢) كذا بالأصل وم ، صوابه : اثنتين.
(٣) بالأصل وم : فيكونوا ، والصواب ما أثبت.
(٤) بالأصل وم : وادي.
(٥) «علي» ليست في م.
(٦) «تاريخ» ليست في م.
(٧) راجع المنتخب من السياق بتاريخ نيسابور ص ٣٠٨ رقم ١٠١٤ ومعرفة القراء ١ / ٤١٨.
(٨) ليست في المنتخب.
(٩) كذا بالأصل ، وفي م «الخانقا» وفي المنتخب ومعرفة القراء : «الخوانق» وفي المطبوعة : الخاقانات.