غيره ، وأنفقه. حدّث بنيسابور (١) قبل العشرين وسمع منه المشايخ ، وخرج.
ـ قال المؤدب : يعني أبا صالح ـ : سمعت منه بنيسابور (٢) والري ، وأصبهان.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، قال : سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ـ بأصبهان ـ يقول : سمعت الإمام أبا الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن المقرئ يقول : يحتاج العالم إلى ثلاثة أشياء : جنان مفكر ، ولسان معبر ، وبنان مصور.
سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد أبي الحناجر (٣) يقول : سمعت أبا الوفاء عمر بن الفضل [بن أحمد يقول : سمعت القاضي هبة الله بن محمّد الأبرقوهي أبا الحسين يقول : سمعت أبا الفضل](٤) الرازي يقول : إن هذه الأوراق تحل منا محل الأولاد.
أنشدنا أبو سعد عبد الكريم بن محمّد بن السمعاني ، أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلّال الأديب بأصبهان ـ وأظنني قد سمعتها من الخلّال ـ أنشدنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الرازي لنفسه :
يا موت ما أجفاك من زائر |
|
تنزل بالمرء على رغمه |
وتأخذ العذراء من خدرها |
|
وتأخذ الواحد من أمّه (٥) |
أنشدنا أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء ، أنشدنا (٦) أبو الحسين محمّد بن أحمد الشروطي من لفظه ، أنشدنا الإمام أبو الفضل الرازي لنفسه ، وكتب لي بخطّه :
رويدك إنّ الدهر ذو دوران |
|
وكلّ نعيم لا محالة فان |
فلا تفرحن بالمال والجاه إنّه |
|
وإن بقيا حينا سينقرضان |
وعمر الفتى يومان : أما الذي مضى |
|
فحلم ، وأما مقبل فأمان |
فكن فاعلا للخير ما دمت قادرا |
|
ولا يمنعنك الدهر عنه توان |
__________________
(١) عن م ، ورسمها مضطرب بالأصل وقد تقرأ : بسالم.
(٢) زيد في م : «قبل العشرين» وليست في الأصل والمنتخب.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م : «بن المهاجر» وكلاهما تحريف والصواب «بن الفاخر» واسمه : معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر أبو أحمد القرشي الأصبهاني كما في مشيخة ابن عساكر ص ٢٤٤ / ب.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من م.
(٥) البيتان في الوافي بالوفيات ١٨ / ١٠١ وبغية الوعاة ٢ / ٧٥.
(٦) عن م وبالأصل : أنشده.