قلت لأبي صفوان : ما رأيت مثل أبي عبد الله النّباجي (١) ، فقال لي : ما رأيت أنت أحدا قطّ مثل أبي سليمان ، ولكن أخبرك بقصتك حين فضلت أبا عبد الله : أن أبا سليمان زرع في قلبك حبيبة أصابها عطش ، فسقاها النّباجي (٢) وأنبتت ، فالأصل بركة أبي سليمان.
قال : وأنا أبو عبد الرّحمن ، أنا أبو جعفر الرازي ، نا العبّاس بن حمزة ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : قلت لمروان حين مات أبو سليمان : لقد أصيب به أهل دمشق ، قال : أهل دمشق؟ لقد أصيب به أهل الإسلام.
بلغني عن محمّد بن يوسف الهروي أن أبا سليمان مات سنة أربع ومائتين.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني.
ح وأخبرنا (٣) أبو النجم التاجر ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، قالا (٥) : أنا أبو الحسن بن صصرى (٦) ، ثنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا ابن أبي الحواري قال : مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر المزكّي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أخبرني أبو زرعة أحمد بن محمّد بن الفضل ـ كتابة ـ قال : سألت سعيد بن حمدوية عن موت أبي سليمان الداراني فقال : مات سنة خمس عشرة ومائتين.
أخبرنا (٧) أبو الحسن بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : ثنا وأبو النجم الشّيحي ، قال : أنا أبو بكر الخطيب (٨) ، أنا أحمد بن علي بن الحسن الثوري (٩) ، نا محمّد بن الحسين بن موسى النيسابوري ، قال : مات أبو سليمان الداراني سنة خمس عشرة ومائتين.
__________________
(١) مضطربة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط ، واسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥٨٦ والنباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.
(٢) مضطربة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط ، واسمه سعيد بن بريد ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥٨٦ والنباجي نسبة إلى نباج من قرى بادية البصرة.
(٣) م : ح وأخبرنا.
(٤) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : قال.
(٦) في تاريخ بغداد : أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد التغلبي ـ بدمشق ـ.
(٧) الخبر سقط من م ، وفي المطبوعة : «أخبرنا أبو الحسن».
(٨) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠.
(٩) كذا بالأصل ، وفي تاريخ بغداد : «أحمد بن علي بن الحسين التّوّزي» وفي الأنساب : «أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسن بن التوزي القاضي».