روى عن الأوزاعي.
روى عنه : هشام بن عمار ، وجنادة بن محمّد المرّي ، ويحيى بن أبي الخصيب.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن محمّد ، حدّثني أبو القاسم تمّام بن محمّد بن عبد الله الحافظ ، وكتبه لي بخطه ، أنا أبو بكر أحمد بن زبّان (١) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الحميد بن أبي العشرين ، نا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن سعيد بن المسيّب قال : لقيت أبا هريرة فقال : أسأل الله أن يجمعني وإيّاك في سوق الجنة (٢) ، بطوله.
كذا قال تمّام ، ولم يسقه بطوله.
وأخبرناه بطوله أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري ، أنبأ أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (٣) الدمشقي ـ بدمشق ـ سنة ثنتين وثلاثين (٤) وثلاثمائة ، نا هشام بن عمّار بن نصير السلمي ، نا عبد الحميد بن حبيب (٥) بن أبي العشرين كاتب الأوزاعي ، ثنا عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، نا حسان بن عطية ، عن سعيد بن المسيّب أنه لقي أبا هريرة ، فقال أبو (٦) هريرة :
أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، فقال سعيد : أو فيها سوق؟ قال أبو هريرة : نعم ، أخبرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنّ أهل الجنة إذا دخلوها فنزلوا فيها بفضل أعمالهم ، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيرون الله ويبرز لهم عرشه ، ويبدأ لهم في روضة من رياض الجنة ، فيوضع لهم منابر من ذهب ، ومنابر من فضة ، ويجلس أدناهم وما فيهم دنيّ على كثبان المسك والكافور ، لا يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا» ، قال أبو هريرة : وهل نرى ربنا يا رسول الله؟ قال : «نعم ، [هل](٧) تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟» ، قلنا : لا ، قال : «كذلك لا تمارون في رؤية ربكم عزوجل ، ولا يبقى في
__________________
(١) بالأصل : ريان ، وفي م : «زيان» كلاهما تحريف والصواب ما أثبت وضبط ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٧٨ أحمد بن سليمان بن زيان.
(٢) زيد في م : فقلت : أو فيها سوق؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : وذكر حديث سوق الجنة.
(٣) بالأصل هنا : رياب ، وفي م : ربان.
(٤) سقطت من المطبوعة.
(٥) بالأصل : «خصيب» وفي م : «حصب» كلاهما تحريف.
(٦) عن م وبالأصل : أبا.
(٧) زيادة عن م ، سقطت من الأصل.