«إنّ الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنّة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار» [٦٩٣٩] ، واللفظ للبغوي.
ح وأخبرناه أبو محمّد السّيّدي (١) ، [وأبو المظفر القشيري قالا :](٢) أنا (٣) سعيد بن محمّد ، أنبأ زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك (٤) ، عن زيد بن أبي أنيسة الجزري ، أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخبره أن مسلم بن يسار (٥) بن عبد الله (٦) الجهني أخبره أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا : بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) فقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عنها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرّيته ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنّة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون» ، فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنّة فيدخله به الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار» [٦٩٤٠].
ح وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق ، نا الحسن بن سفيان ، نا أبو سفيان أحمد بن سفيان ، نا سعيد بن عبد الملك بن واقد ، نا محمّد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، عن مسلم بن يسار (٧) ، عن نعيم بن ربيعة قال : كنت عند عمر بن الخطّاب إذ جاءه رجل فسأله عن هذه الآية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) فقال عمر : كنت عند نبي الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) بالأصل «السندي» وبدون نقط في م ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٣) بالأصل «وأبا» والصواب ما أثبت ، وسقطت من م.
(٤) موطّأ مالك رقم ١٦١٨.
(٥) بالأصل : بشار ، والصواب عن م.
(٦) كذا بالأصل ، وفي م : «أبو عبد الله» وفي الموطّأ : مسلم بن يسار الجهني.
(٧) عن م وبالأصل بشار.