ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ)(١) الآية ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله خلق آدم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيّته ، ثم قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، وخلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون» قال رجل : يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنّة حتى يموت على (٢) أعمال أهل الجنة ، ويدخله به (٣) الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على أعمال أهل النار فيدخله الله به النار» [٦٩٣٨].
قال محمّد بن محمّد : كان في كتابي عن سليمان (٤) بن يسار (٥) ، فحذفت ذكر سليمان واقتصرت على ذكر ابن يسار (٦) تحريا للصواب ، وهو مسلم بن يسار (٧) الجهني.
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.
ح وأخبرناه أبو علي بن السبط ، ثنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنا أحمد بن جعفر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد (٨).
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.
[وأخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو يعلى بن الفراء](٩) أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزاز ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، قالا : نا مصعب بن عبد الله الزبيري ، حدّثني مالك بن أنس عن زيد بن أبي أنيسة أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخبره عن مسلم بن يسار الجهني.
أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) الآية ، فقال عمر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسأل عنها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله خلق آدم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيته فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيته ، فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون» ، فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) سورة الأعراف الآية ١٧١ وفي الموطأ : ذرّيّتهم.
(٢) في الموطأ : على عمل من أعمال.
(٣) الموطأ : ربه.
(٤) في م : سليم.
(٥) بالأصل : بشار ، والصواب عن م.
(٦) بالأصل : بشار ، والصواب عن م.
(٧) بالأصل : بشار ، والصواب عن م.
(٨) انظر الحديث ـ باختلاف ـ في مسند أحمد رقم ٣١١ ج ١ / ١٠١ ـ ١٠٢ ط دار الفكر.
(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.