علي وإما التعجيل ، فاخترت التعجيل (١) فأنزل الله تعالى (وَالضُّحى ...) إلى آخرها (٢) وأنزل عليه تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) إلى آخرها (٣).
وخرج يوما (٤) على قوم من أصحابه وهم يتذاكرون (فقال : «ما كنتم تذاكرون» فقالوا : كنا نتذاكر) (٥) الدنيا / وهمومها ونخشى الفقر ، فقال : «لكني للغنى عليكم أخوف» ، فقالوا : وهل يأتي الخير بالشر؟ ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أو خير [هو]» (٦) فأنزل الله تعالى على نبيه (٧) : (وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها)(٨).
قال أبو عمرو بن العلاء البصري عن أبيه ، قال : قال [أمير المؤمنين](٩) علي بن أبي طالب رضياللهعنه يوم دخل المدائن ؛ مدائن فارس : هذه التي وعدناها الله (١٠) ؛ السواد. فوعدهم الله بالفتوح بعد فتح خيبر وأراها نبيه وغيّبها عنهم حتى جاء ميقات ذلك ففتح الله ذلك على يد عمر رضياللهعنه من فتح
__________________
(١) مصنف عبد الرزاق : ١١ / ٩٩. وانظر خبر خط الخندق برواياته المختلفة في الطبقات لابن سعد ٤ / ٨٤ ، تفسير الطبري ٢١ / ١٣٤ ، ابن الأثير : الكامل ٢ / ١٧٩ ، ابن هشام : السيرة ٣ / ٢٣٠ ، تفسير الخازن ٥ / ٢٣٥.
(٢) حد ، صف : «آخر السورة» وأول السورة الأولى : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) وانظر تمامها في سورة الضحى : ٩٣. وانظر تمام السورة الثانية في سورة النصر : ١١٠.
(٣) ليست في : حد ، مب ، س.
(٤) ما بين القوسين ليس في مب. و «فقال ما كنتم تذاكرون» وحدها ليست في حد.
(٥) التكملة من : حد ، صف. والمصنف ١١ / ٩٨.
(٦) «على نبيه» ليست في مب.
(٧) الفتح : ٤٨ / ٢١ ـ ٢٢. والآيتين بتمامهما : (وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً. وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً).
(٨) التكملة من : مب ، حد ، صف.
(٩) في مب زيادة : «ورسوله».