الرجل زوجته ، وعقّ أمه ، وآذى صديقه ، وأقصى (١) أباه ، وكان الصبيان هم الأمراء ، ورفعت الأصوات في المساجد ، وساد القبيل فاسقه ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، واتخذت القينات والمعازف ، ولبس الحرير ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فعند ذلك توقعوا ريحا وزلزلة وخسفا وأمورا تتابع كنظام بال انقطع» (٢).
وروي عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : («إذا عملت أمتي بخمس عشرة خصلة فقد حلّ بها البلاء ، قالوا : وما هي يا رسول الله ، قال :) (٣) إذا كان الفيء دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وآذى صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، ولبس الحرير ، وشربت الخمور ، واتخذت المعازف والبرابط ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ؛ فترقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو قذفا» (٤).
حدثني أحمد بن محمد ، قال محمد بن أحمد بن النضر ، قال بشر بن الوليد ، قال سليمان بن داود ـ يعني اليماني / ـ ، عن يحيى وهو ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال «والذي بعثني بالحق (٥) لا تنقضي هذه الدنيا حتى [يقع](٦) بهم الخسف والمسخ والقذف ، قالوا : فمتى ذلك يا نبي الله؟ قال : إذا ركبت النساء السروج ، وكثرت القينات ، وشهد شهادة الزور ، وشرب
__________________
(١) حد : «جافى».
(٢) سنن الترمذي ٤ / ٤٩٥ ، والنهاية والفتن والملاحم ١ / ٢١ ، ومجمع الزوائد للهيثمي ٧ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤.
(٣) ما بين القوسين ساقط في حد.
(٤) الترغيب والترهيب للمنذري ٣ / ٢٥١ باختلاف يسير باللفظ ، وفيض القدير ١ / ٤٠٩ ، وسنن الترمذي ٤ / ٤٩٤ ، والنهاية والفتن والملاحم لابن كثير ١ / ٢٠.
(٥) حد : «بالحق نبيا».
(٦) من : حد ، صف ، مب.