وقال أبي في قوله تعالى : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)(١) ، قال : «الشملة من الزينة».
وقال : «قال صلىاللهعليهوسلم : لو كان لابن آدم واديان من مال تمنى إليهما واديا ثالثا ولا يملأ بطن (٢) ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب».
وقال أبي : «إذا كان يوم القيامة يجاء بالمال وصاحبه فيتحاجان فيقول صاحبه : أليس قد جمعتك يوم (كذا وكذا [فيقول له المال أليس قد قضيت بي حاجة كذا وكذا](٣) وأنفقتني في) (٤) كذا وكذا ، فيقول صاحب المال : إن الذي تعدد عليّ حبال ، ويؤتها ، فيقول له المال : فأنا حلت بينك وبين أن تصنع بي ما أمرك الله تعالى».
وقال : «بلغني أن الكنز يتحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه وهو يفر منه ، يقول له أنا كنزك».
وقال : «من كانت له إبل ولم يؤدّ حق الله فيها أتت يوم القيامة كأسمن ما كانت ؛ تخبطه بأخفافها ، قيل : وما حقها؟ قال : تمنح اللقوح ، وتفقر الظهر ، وتحلب على العطن ، وتنحر السمينة ، وتطرق الفحل».
__________________
(١) الأعراف : ٧ / ٣١ (يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
(٢) بقية النسخ ومصنف عبد الرزاق ١٠ / ٤٣٦ : «جوف».
(٣) من صف. وفي حد زيادة على صف : «ساعة كذا وكذا في شهر كذا وكذا». والحديث في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٩٨ : «يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه فيتحاجان فيقول صاحب المال : أليس قد جمعتك في يوم كذا؟ وفي ساعة كذا؟ فيقول له المال : قد قضيت بي حاجة كذا ، وأنفقتني في كذا ، فيقول صاحب المال : إن هذا الذي تعدد علي حبال أوثق بها ، فيقول المال : فأنا حلت بينك وبين أن تصنع بي ما أمرك الله».
(٤) ما بين القوسين ساقط في مب.