وقال : «قال صلىاللهعليهوسلم لما استعمل عبادة بن الصّامت : يا أبا الوليد لا تأتين يوم القيامة ببكرة لها رغاء ، أو ببقرة لها خوار ، أو بشاة لها ثغاء. فقال عبادة : والذي بعثك بالحق نبيا لا أعمل على شيء أبدا». وقال أبي : «لم يجهد البلاء من لم يتول أيتاما / أو يكون قاضيا على الناس في أموالهم أو أميرا على الناس على رقابهم» (١).
وقال : «بلغنا أنه من سنّ سنّة صالحة فعمل بها [بعده](٢) كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ومن سنّ سنّة سوء فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم (٣) شيئا». وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سيكون عليكم أمراء ينكرون بعض ما أمروا فمن ناوأهم نجا ، ومن كرهه سلم أو كاد أن يسلم ، ولكنّ من خالطهم في ذلك هلك أو كاد أن يهلك» (٤).
وقال أبي : «يأتي على الناس زمان يكون خير منازلهم البادية التي نهى عنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (٥).
وقال أبي : «قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نصرت بالرعب وأعطيت جوامع الكلم وأعطيت الخزائن وخيّرت بين أن أبقى حتى أرى ما يفتح الله على أمتي وبين التعجيل فاخترت التعجيل» (٦).
__________________
(١) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٣٢٤ باختلاف يسير باللفظ ، وانظره في حلية الأولياء ٤ / ١٣
(٢) من : حد ، صف ، مب ، ومصنف عبد الرزاق ١١ / ٤٦٦ والقول في مصنف عبد الرزاق باختلاف يسير باللفظ.
(٣) مب : «ينقص ذلك شيئا». حد ، صف : «ينقص ذلك من أوزارهم شيئا».
(٤) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠
(٥) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٣٨٣
(٦) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٩٩