حدّثنا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه ، عن مكحول ، عن عمر بن نعيم ، عن أسامة بن سلمان أن أبا ذرّ حدثه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب». قالوا : يا رسول الله وما الحجاب؟ قال : «أن تموت النفس وهي مشركة»(١).
حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا إسماعيل بن علي قال : قال لنا أبو قبيصة محمّد بن عبد الرّحمن : تزوجت أم أولادي هؤلاء ، فلما كان بعد الإملاك بأيام قصدتهم للسلام ، فاطلعت من شق الباب فرأيتها ، فبغضتها ، وهي معي منذ ستين سنة.
قال إسماعيل : كان هذا الشيخ من أدرس من رأيناه للقرآن ، سألته عن أكثر ما قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال ، وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته ، فامتنع أن يخبرني ، فلم أزل به حتى قال لي : إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم ، وبلغ في الخامسة إلى براءة ، وأذن مؤذن العصر ، وكان من أهل الصدق.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، فيها مات أبو قبيصة محمّد بن عبد الرّحمن الضّبّيّ لاثنتي عشرة ليلة بقين من ربيع الأول.
حدّث عن يحيى بن هشام السّمسار ، وسعيد بن سليمان سعدويه. وقرأ على عبيد ابن الصّبّاح صاحب حفص بن سليمان الغاضري. روى عنه أبو الحسن بن سنود ، وعبد الصّمد الطستي ، وأبو بكر الشّافعيّ.
حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن روزان ، حدّثنا سعدويه ، عن أبي معشر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة قال : قيل يا رسول الله إنك تمزح. قال : «ولا أقول إلّا حقا».
كذا. قال الشّافعيّ روزان. قدم الراء على الواو ووافقه الطبني على ذلك ، وأما القراء ، فيقولون زوران بتقديم الواو على الراء.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ١٧٤. وصحيح ابن حبان ٢٤٥٠. ومشكاة المصابيح ٢٣٦١.
(٢) ١١١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٢ في المطبوعة.