سمع أحمد بن عبيد النّرسيّ ، وموسى بن سهل الوشاء ، وأحمد بن عبيد الجمّال ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأبا العبّاس الكديمي ، وبشر بن موسى الأسدي ، ونحوهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، والقاضي أبو القاسم بن المنذر ، وأبو الحسين بن بشران ، وعبد العزيز بن محمّد الشروي ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو علي بن شاذان ، آخر من حدّثنا عنه.
أخبرني عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين الهمدانيّ الفقيه قال : سمعت أبا الحسن بن المرزبان يقول : كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه ، فقطع ذلك عنه مدة لعذر ، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه ، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه. فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته : أكرمتنا فملكتنا ، ثم أعرضت عنا فأرحتنا. لا أشك أن ابن ماسي هو إبراهيم بن أيّوب والد أبي محمّد ، والله أعلم.
حدّثني علي بن المحسن ، حدّثنا أبو علي محمّد بن الحسن الحاتمي أنه اعتلّ فتأخر عن مجلس أبي عمر الزّاهد قال : فسأل عني لما تراخت الأيام. فقيل له : إنه كان عليلا ، فجاءني من الغد يعودني ، فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بابي بإسفيداج :
وأعجب شيء سمعنا به |
|
عليل يعاد فلا يوجد!! |
وهو له.
أخبرني عبّاس بن محمّد الكلوذانيّ قال : سمعت أبا عمر محمّد بن عبد الواحد غلام ثعلب يقول : ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة ، وفي قضاء حقوقهم رفعة ، فاحمدوا الله على ذلك ، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم ، تكافئوا عليه.
__________________
(١) ١١٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٨٦٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٠٣. ووفيات الأعيان ١ / ٥٠٠. وإرشاد الأريب.
٧ / ٢٦ ـ ٣٠. ولسان الميزان ٥ / ٢٦٨. وطبقات الحنابلة ٣٢٦. وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦.
وآداب اللغة ٢ / ٣٠٤. ونزهة الأباة ٣٤. والوافي بالوفيات ٤ / ٧٢. والأعلام ٦ / ٢٥٤.