حدّث عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزّاز ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكثائي الرّازيّ. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، والقاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي أحاديث مستقيمة.
حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد ابن سليمان الطوسي ، وأبي بكر بن دريد ، وأبي عبد الله نفطويه ، وأبي بكر بن الأنباريّ ، ومن في طبقتهم وبعدهم.
حدّثنا عنه القاضيان أبو عبد الله الصّيمريّ ، وأبو القاسم التّنوخيّ ، وعلي بن أيّوب القمي ، والحسن بن علي الجوهريّ ، ومحمّد بن المظفر الدّقّاق ، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار ورواية للآداب ، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم ، وكتبا في الغزل والنوادر ، وغير ذلك. وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا له ، وكان يرويها إجازة ، ويقول في الإجازة : أخبرنا ، ولا يبينها ، قال لي علي بن أيّوب القمي : يقال إن أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ.
وحدّثني ابن أيّوب. قال : دخلت يوما على أبي علي الفارسي النّحويّ فقال : من أين أقبلت؟ قلت من عند أبي عبيد الله المرزباني. فقال : أبو عبيد الله من محاسن الدّنيا.
قال لي علي بن أيّوب : وكان عضد الدولة يجتاز على بابه ، فيقف ببابه حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويسأله عن حاله.
قال ابن أيّوب : وسمعت أبا عبيد الله يقول : سودت عشرة آلاف ورقة ، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة.
حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمريّ قال سمعت أبا عبيد الله
__________________
(١) ١٤٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٨ في المطبوعة.
(٢) ـ هذه النسبة إلى بيع السمك (الأنساب ٧ / ١٢٦).
(٣) ١٤٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٩ في المطبوعة.