ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبا عمرو بن السّمّاك ، وجعفر الخادلي. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال : سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر محمّد بن عبد الله بن يحيى الدّقّاق ، المعروف بالصّابوني في شوال. ثقة مأمون.
شاعر مليح الشعر ، مطبوع القول. روى لنا عنه القاضي أبو القاسم التّنوخيّ مقطعات من شعره ، وكان يصف لنا خفة روحه ، وطيب مزاحه.
أنشدني علي بن المحسن قال : أنشدني أبو الحسن بن سكرة الهاشميّ لنفسه :
في وجه إنسانة كلفت بها |
|
أربعة ما اجتمعن في أحد |
الوجه بدر والصدغ غالية |
|
والريق خمر والثغر من برد |
وأنشدني علي بن المحسن قال : أنشدني ابن سكرة لنفسه :
وقائل قال لي : لا بد من فرج |
|
فقلت ـ واغتظت ـ لم لا بد من فرج |
فقال لي بعد حين قلت وا عجبا |
|
من يضمن العمر لي يا بارد الحجج |
أخبرنا أبو الجوائز الحسن بن علي الواسطيّ قال : سمعت محمّد بن سكرة الهاشميّ يقول : دخلت حماما وخرجت ـ وقد سرق مداسي ـ فعدت إلى داري حافيا وأنا أقول :
إليك أذم حمام ابن موسى |
|
وإن فاق المنى طيبا وحرا |
تكاثرت اللصوص عليه حتى |
|
ليحفى من يطيف به ويعرى |
ولم أفقد به ثوبا ولكن |
|
دخلت محمّدا وخرجت بشرا |
حدّثني أحمد بن علي بن الحسين التوزيّ قال : توفي محمّد بن عبد الله بن سكرة الهاشميّ يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
__________________
(١) ١٠٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٩ في المطبوعة.
انظر : وفيات الأعيان ١ / ٥٢٦. ويتيمة الدهر ٢ / ١٨٨ ـ ٢١١. والوافي بالوفيات ٣ / ٣٠٨.
والأعلام ٦ / ٢٢٥. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨٢.