كذا أسماه ابن قانع أحمد ، فإما أن يكون وهم أو لعله رجل آخر ؛ وليس بوالد عبد الله بن العسكريّ ، والله أعلم.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبّاد
كان محمّد يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة ؛ وقدم بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن صالح المري ، وهشيم بن بشير. روى عنه ابن القاسم ، وإبراهيم الحربي ، وأبو العبّاس الكديمي ، وأبو العبّاس محمّد بن القاسم ، وأبو قلابة الرّقاشيّ.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان ابن إسحاق بن الخليل الجلاب. قال : قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي : قدم علينا محمّد بن عبّاد المهلّبي فذهبنا إليه يوما فسمعنا منه كل شيء نريد ، ولم يكن بصيرا بالحديث ، حدّثنا بحديث فقال : إن النبي صلىاللهعليهوسلم ضحى بهرة وغلط. إنما التزقت الباء بالقاف ولم يكن بصيرا بالحديث. وحدّث بحديث عن عبد الرّحمن بن جابر. فقال : عبد الرّحمن بن حدير. فقيل له : هذا عبد الرّحمن بن جابر. فكان يقول عن ابن جدير ، وإنما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال فقال جدير.
قلت : وكان محمّد بن عبّاد سخيا كريما.
أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن المهلّب قال : سمعت أبي يقول : كتب منصور بن المهدي إلى محمّد بن عبّاد يشكو دينا ، وضيق ذات يد ، وجفوة سلطانه ، فبعث إليه بعشرة آلاف دينار.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد قال : قال المأمون
__________________
(١) ١١٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨٨١ في المطبوعة.