ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينتسب إلى محمّد بن أيوب ، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم : محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي. فقلت لعبد العزيز : لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به فخلوت به وزجرته فانزجر فترك ذلك النسب ، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه ، فإن محمّد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط ـ ثم أنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة ، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدّث بالمسانيد ـ فحدث عن علي بن عبد العزيز وأقرانه والله يرحمنا وإياه.
توفي أبو بكر الرّازيّ بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
سمع محمّد بن جرير الطّبريّ ، وإسحاق بن محمّد بن مروان الكوفيّ ، وأحمد بن عبيد الله بن عمّار. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهريّ ، والقاضي أبو بكر بن الأخضر ، وأحمد بن علي بن التوزيّ ، والحسن بن علي الجوهريّ.
وسمعت الأزهريّ ذكره فقال : كان سماعه صحيحا من أبي جعفر الطّبريّ ، إلّا أنه كان رافضيا خبيث المذهب.
سألت القاضي أبا بكر محمّد بن عمر الدّاوديّ عن ابن أيوب فقال : كان ثقة صحيح السماع. قلت : ذكر أنه كان سيئ المذهب في الرفض. فقال : ما سمعت منه في هذا المعنى شيئا أنكره لكني أحسبه كان يذهب إلى تفضيل عليّ.
قال لي عبيد الله بن أبي الفتح : توفي أبو بكر بن أيوب القطّان في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. ودفن من الغد.
وذكر ابن أبي الفوارس أن وفاته كانت في يوم الاثنين لليلتين خلتا من جمادى الأولى.
سمع أحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدميّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ،
__________________
(١) ١٠٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٧ في المطبوعة.
(٢) ١٠٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٨ في المطبوعة.