فجعل يتشاغل عنى ويبايع الناس ، ثم التفت إلىّ فقال لي : والله ما لمحمّد زرع ولا ضرع فمن أين يقضيني؟ فجئت فأخبرت النبي صلىاللهعليهوسلم. فقال : «كذب عدوّ الله لو أعطانى لقضيته وكنت خيرا له منهم» ثم قال «لأن يلبس الرجل ثوبا معلما ـ يعنى مرقوعا ـ خير له من أن يأكل في أمانته» (١) لفظ الحربي.
نزل بغداد وحدّث بها عن محمّد بن مزيد التّميميّ ، كتب عنه محمّد بن عبد الله ابن بخيت وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.
حدّث عن أحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن روح المدائني. روى عنه ابنه على ، أبو القاسم بن الثلاج ، وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقي.
وذكر ابن الثلاج : أنه مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن محمّد بن جعفر الكرابيسي البلخيّ ، وأحمد بن الخضر المروزيّ. روى عنه محمّد بن إسحاق القطيعيّ وسمع منه محمّد بن أحمد ابن رزقويه.
حدّث عن أحمد بن الصّلت بن المغلس الحماني ، وبكر بن أحمد العبادانيّ ، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصّاص. حدّثنا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة ، وعبيد الله ابن أحمد بن محمّد الحربي ، وأبو نعيم الحافظ.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٤ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٢. وفتح الباري ١ / ٣٧.
وصحيح ابن حبان ١٦٢٨. والدر المنثور ٤ / ١٢٥.
(٢) ١٥٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٩ في المطبوعة.
(٣) ١٥٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٠ في المطبوعة.
(٤) الفامي : هذه النسبة إلى الحرفة ، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة ، ويقال له البقال (الأنساب ٩ / ٢٣٤).
(٥) ١٥٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩١ في المطبوعة.
(٦) ١٥٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٣ في المطبوعة.