أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو بكر محمّد بن علي بن النّضر الدّيباجيّ ، ثقة مأمون ، مات يوم الجمعة العاشر من صفر.
حدّث عن عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدّثني عنه أبو علي بن المذهب.
حدّثني الحسن بن علي بن محمّد بن علي الواعظ ، حدّثني جدي ، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى المصري ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ويحيى بن أيّوب ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن ابن شهاب ، عن أبيه ، عن حفصة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له (٢)».
قال لي الحسن : كان جدي قد سمع من أبي بكر بن أبي داود ويحيى بن أبي صاعد وغيرهما ، وتوفي سنة نيف وتسعين وثلاثمائة.
كان أحد الزهاد ، وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته ، وحكى عن أبي بكر الشبلي. حدّثني عنه الحسن بن غالب المقرئ.
أخبرنا الحسن بن غالب قال : سمعت أبا طالب محمّد بن أحمد بن المهلوس العلويّ الزّاهد ، كذا قال ابن غالب محمّد بن أحمد ـ وإنما هو محمّد بن علي ـ قال : سمعت الشبلي وقد سئل عن قوله الله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) [النور ٣٠] قال : أبصار الرءوس عن المحارم ، وأبصار القلوب عما سوى الله عزوجل.
__________________
(١) ١٤٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٧ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٤٥٤. وسنن الترمذي ٧٣٠. والسنن الكبرى ٤ / ٢٠٢ ، ٢٢١. وفتح الباري ٤ / ١٤٢.
(٣) ١٤٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٨ في المطبوعة.
انظر الحديث في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٩.