حدّث عن جعفر بن حمدان الشحام الموصلي. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني. وذكر لنا أنه سمع منه في مدينة المنصور.
أخبرنا البرقاني قال : قرئ على محمّد بن عبد الله بن الحسن الصّفّار ـ في المدينة ـ وأنا أسمع حدثكم جعفر بن حمدان الموصلي ، حدّثنا أحمد بن عبد الله العنبريّ الأسدي بن الحارث ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن أبي سعيد : أنهم أصابوا سبيا لهن أزواجا يوم أوطاس ، فتخوفوا فأنزلت هذه الآية : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) [النساء ٢٤].
كان جوالا كثير الأسفار. وروى حكايات الصّوفيّة عن يوسف بن الحسين الرّازيّ ، وأبي بكر الكتّانيّ ، وأبي محمّد الجريري ، وأبي بكر بن طاهر الأبهري ، وأبي بكر الشبلي وغيرهم. حدّثنا عنه أبو حازم العبدوي بنيسابور ، وأبو علي بن فضالة النّيسابوريّ ـ بالري ـ وأبو نعيم الحافظ ـ بأصبهان ـ وقال لي أبو نعيم : سمعت منه ببغداد ، وكان قدمها مع أبي إسحاق المزكي.
قلت : وكان أبو عبد الرّحمن السّلميّ كثير الحكايات عنه ، مليا بالسماع منه.
حدثت عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : محمّد بن عبد الله ابن شاذان الرّازيّ يعرف بالصّوفيّ ، كان ينزل سمرقند تارة ، ومرة ببخارى ، ومرة بنيسابور ، ليس في الرواية بذاك.
حدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوريّ قال : محمّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر أبو بكر الرّازيّ ، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة والمشايخ متوافرون وهو محمود عند جماعتهم في التصوف ، وصحبة الفقراء ومجالستهم ، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة.
__________________
(١) ١٠٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٥ في المطبوعة.
(٢) ١٠٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٦ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٠.