ونحوه ، ولم أر شيخا أحسن بشرا منه ، ما لقيته معبسا وجهه قط. وقيل لي : إنه مكث أربعين سنة لم ينم على ظهر سطح ، إنما كان يبيت في داره شتاء وصيفا.
حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : كان أبو عمر بن حيويه ينزل في القرب منا ، وكنت أبكر إليه في سماع الحديث ما جئت إليه قط إلّا وجدت ابن أخي ميمي قد سبقني ، وكان مسكن ابن أخي ميمي في قطيعة الدقيق آخر بغداد. ومسكن ابن حيويه في قطيعة الربيع.
أخبرنا العتيقي قال : توفي أبو الحسين بن أخي ميمي ليلة الخميس سلخ رجب من سنة تسعين وثلاثمائة وكان ثقة مأمونا كتب الحديث إلى أن توفي.
قال ابن أبي الفوارس : توفي ابن أخي ميمي في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة. وكان ثقة مأمونا دينا فاضلا.
حدّث عن القاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد.
حدّثنا عنه العتيقي ، وسألته عنه فقال : كان يكون في صف البزّازين وكان صالحا ثقة ، ولم يكن عنده إلّا شيء يسير.
سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي.
حدّثني عنه أحمد بن محمّد العتيقي أيضا وسألته عنه. فقال : كان شيخا ثقة صالحا ينزل دار كعب ، ويؤم بالناس في مسجد أبي القاسم بن حبابة ، وابن حبابة دلني عليه. وقال لي : اكتب عنه فإنه شيخ صالح يقال إنه مستجاب الدعوة منذ أربعين سنة. قال : ولم يكن عنده غير جزء واحد عن خيثمة حسب.
أخبرني العتيقي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد الجوهريّ ، حدّثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشيّ ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو عبيدة السّري بن يحيى ـ بالكوفة ـ وأخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني ـ بنيسابور
__________________
(١) ١٠٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠١٣ في المطبوعة.
(٢) ١٠٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠١٤ في المطبوعة