إبراهيم ، حدّثنا قرة بن خالد ، عن الحسن ، عن عبد الرّحمن بن سمرة. قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا عبد الرّحمن لا تسل الإمارة ، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها ، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها ، فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك (١)».
رواه إسحاق بن الحسن الحربي وأبو خليفة الجمحي عن مسلم بن إبراهيم بإسناده عن الحسن : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لعبد الرّحمن بن سمرة مرسلا ؛ ولا يعلم رواه عن مسلم موصولا غير ابن أبي قمّاش ، والله أعلم.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : ومات محمّد بن عيسى بن أبي قمّاش الواسطيّ في منصرفه من بغداد إلى واسط في الطريق وذلك في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثمانين [ومائتين] (٢) ومضوا به إلى واسط فدفن هناك.
روى عنه محمّد بن يحيى القطيعيّ كتاب القراءات. حدّث عنه أبو بكر بن الأنباري النّحويّ ؛ ومحمّد بن الحسن بن مقسم وكان ثقة.
سمعت القاضي أبا القاسم التّنوخيّ يسأل بعض ولد البياضيّ عن سبب هذه التسمية. فقال : إن جدي حضر مع جماعة من العبّاسيين يوما فجلس الخليفة ؛ وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدي ؛ فان لباسه كان بياضا ؛ فلما رآها الخليفة. قال : من ذلك البياضيّ؟ فثبت ذلك الاسم عليه ؛ فلم يعرف بعد إلا به.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا علي محمّد بن عيسى البياضيّ الهاشميّ قتله القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين.
__________________
(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٥٢٩. وتاريخ أصبهان ١ / ٣٥٣ ، ٢ / ٨٥ ، ٢٦٨. والكامل لابن عدي ٥ / ١٧٦٠.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ١٢٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٢٤ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٥٢. والأنساب للسمعاني ٢ / ٣٥٦.