إبراهيم المعدّل قال حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن محمّد الصيدلاني حدّثنا سهل بن عمّار حدّثني جدي عبد الله بن محمّد. قال : كان همّام بن وابص إذا دخل الكورة سلم على كل من يمر به من رجل أو امرأة أو صبي ويقول : أمرنا النبي صلىاللهعليهوسلم أن نفشى السلام.
قال سهل : فحدثت به يحيى بن يحيى فجاء إلى الحسين بن الوليد وجاء معه بشر ابن القاسم فذاكروا جدي بهذا الحديث حتى سمعوا منه. فقال يحيى وبشر : أبو محمّد دخل في حديث النبي صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن رآني أو رأى من رآني (١)».
قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة ، فكتب عنه جماعة من شيوخها. ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من أخى تبوك ، وكتب بصيدا عن أبي الحسين بن جميع ، وبمصر عن عبد الغنى بن سعيد ، وأبي محمّد بن النحاس ، وغيرهما. ورجع إلى بغداد فأقام بها مدة وحدّث وعلقت عنه شيئا يسيرا ، وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
وحدثني أبو القاسم الأزهرى عنه أنه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى أنه هاشمي النسب. فطلبه النقيب فهرب خوفا منه ، ولم يعد إلى البلد إلا بعد سنين كثيرة. بلغنا خبر وفاة أبي الموفق في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
قدم بغداد حاجّا سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدّث عن أبي عمرو بن حمدان ، والحسين بن علي التّميمى ، وأبي أحمد الحافظ ومحمّد بن علي الماسرجسى ، ومحمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي ، وشافع بن أحمد الأسفراييني ، وأبى بكر الطرازي.
كتبنا عنه ، وكان ثقة. وسمعته يقول : ولدت بنيسابور في شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وثلاثمائة. قال : وكان أبي فارسيا ولد بفسا ، ثم سكن نيسابور.
__________________
(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٢) ١٦٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٥ في المطبوعة.
(٣) ١٦٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٦ في المطبوعة.