الإمام ليلة الجمعة ، ودفن في مقابر المالكيّة يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان فيه تساهل. ولم يكن بذلك.
سمع أبا شعيب الحراني ، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ ، وإسماعيل بن إسحاق السّرّاج ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاريّ ، وهشيم بن خلفة الدّوريّ. حدّثنا عنه ابن رزقويه وعبد الله بن يحيى السّكريّ ، والقاضي أبو الفرج بن سميكة ، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن شاذان.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الحسين محمّد بن علي بن حبيش في آخرين. قالوا : حدّثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، حدّثنا عفّان ابن مسلم ، حدّثنا همّام عن ثابت عن أنس. قال : قال أبو بكر الصّدّيق في الغار ، يا رسول الله : لو أبصر أحدهم تحت قدميه لرآنا تحت قدميه. فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ (٢)».
سألت أبا نعيم الحافظ عن أبي الحسن بن حبيش فقال : ثقة.
وذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب السنن لمحمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ فقلت له : قد سمعته من أبي نعيم. قال : عمن حدثك؟ فقلت : عن ابن الصواف وابن حبيش. فقال : أوه ، جبلان. ـ يعني في الثقة والتثبت ـ
قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان شيخا ثقة صالحا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر : أن ابن حبيش توفي يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي. حدّث عن الحسين بن عمر
__________________
(١) ١٣٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧١ في المطبوعة.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٣) ١٣٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٢ في المطبوعة.