أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن جعفر وأبو جعفر أحمد بن محمّد ابن سلامة بحمص. قالا : حدّثنا محمّد بن علي بن داود ، حدّثنا سعيد بن داود الزّبيري ، حدّثنا مالك عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة عن ابن عبّاس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من نفقة بعد صلة الرحم أعظم عند الله من هراقة دم (١)».
غريب لم أكتبه من حديث مالك إلّا بهذا الإسناد.
حدّثنا الصّوريّ ، أخبرنا الأزديّ ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : محمّد بن علي ابن داود ، يعرف بابن أخت غزال ، يكنى أبا بكر بغدادي كان يحفظ الحديث ويفهم ، قدم مصر وحدّث وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر فتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين ، وكان ثقة حسن الحديث.
سكن بغداد وحدّث بها عن علي بن عاصم ، وخلف بن تميم ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وريحان بن سعيد ، ويزيد بن هارون ، وأسود بن عامر ، وبكر بن خداش. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ويحيى بن صاعد ، وصالح بن أبي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد بن الدّوريّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن علي السّرخسيّ ، حدّثنا خلف بن تميم ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبّاس ابن يوسف بن أبي بردة. أن أبا موسى قال : قد كان فيكم أمانان قوله : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال ٣٣] أحسبه قال : أما النبي صلىاللهعليهوسلم فقد مضى لسبيله ، وأما الاستغفار فهو كائن بينكم إلى يوم القيامة.
أخبرنا علي بن محمّد الدّقّاق قال : قرأنا على الحسن بن هارون عن ابن سعيد
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ١٢٢٣٩. وتفسير القرطبي ١٥ / ١٠٨.
(٢) ١٣٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠١٠ في المطبوعة.
(٣) السرخسي : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سرخس ، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس ، سكن هذا الموضع وعمّره ، وأتم بناءه ومدينته ذو القرنين (الأنساب ٧ / ٦٩).