مؤلّفاته :
منها تاريخ الأفغان ، ومنها انتقاد الفلاسفة الطبيعيّين ؛ طبعا بمصر غير مرّة ، ومنها رسالة الردّ على الدهريّين ألّفها في حيدرآباد دكن بالفارسيّة ونقلها من الفارسيّة إلى العربيّة تلميذه الشيخ محمّد عبده بمساعدة عارف أفندي وطبعت بمصر ، ومنها مجلّة العروة الوثقى مطبوعة في مجلّد ، ومنها حقائق جمال فارسي.
أخباره :
هاجر من أسد آباد إلى طهران ومن طهران إلى النجف ، بقي فيها أربع سنين ثمّ سافر إلى الهند وعمره ١٨ سنة فأقام بها سنة وبضعة أشهر ، وأتى بعد ذلك إلى الأقطار الحجازيّة لأداء فريضة الحجّ وطالت مدّة سفره إليها نحو سنة وهو ينتقل من بلد إلى بلد ، ومن قطر إلى قطر ، فوقف على كثير من عادات الأمم وأصاب من ذلك فوائد غزيرة ، ثمّ رجع إلى بلاده وفي سنة ١٢٨٥ سافر إلى الحجّ على طريق الهند ، فلمّا وصل إلى التخوم الهنديّة تلقّته حكومة الهند بحفاوة وإجلال إلّا أنّها لم تسمح له بطول الإقامة في بلدها ولم تأذن للعلماء في الاجتماع معه إلّا على عين من رجالها ، فلم يقم أكثر من شهر ثمّ سيّرته من سواحل الهند في أحد مراكبها على نفقتها إلى السويس.
فجاء إلى مصر وأقام فيها أربعين يوما تردّد فيها على الجامع الأزهر وخالطه كثير من طلبة العلم السوريّين ومالوا إليه كلّ الميل وسألوه أن يقرأ لهم شرح الإظهار ، فقرأ لهم بعضا منه في بيته ثمّ سافر إلى الآستانة وأمكنته ملاقاة الصدر الأعظم عالي باشا ونزل منه منزلة الكرامة وعرف له الصدر فضله وأقبل عليه بما لم يسبق لمثله ، وعلا ذكره بينهم ، وبعد ستّة أشهر عيّن عضوا في مجلس المعارف ،