أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الرّازي يقول : سمعت محمّد بن علي الكتّاني يقول : لو لا أنّ ذكره فرض عليّ ما ذكرته إجلالا له ، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبّلة.
وأخبرنا أبو القاسم ، وأبو الحسن ، قالا : حدّثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز (٢) ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن [الحسن بن](٣) جهضم الهمذاني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن داود قال : كنت عند محمّد بن علي الكتّاني أبي بكر ، فسئل : أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات [فقال : الحكايات](٤) جند من جنود الله ، نقوي بها أبدان المريدين ، فقيل له : هل لهذا من شاهد؟ قال : نعم ، قال الله تعالى : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ)(٥).
أخبرنا (٦) أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا سعيد بن أبي سعيد العيّار ، أنبأنا أبو الحسن بن بندار بن المثنى قال : سمعت أبا الحسين أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي يمر ويقول : سمعت أبا بكر الكتاني يقول : إذا صح الافتقار إلى الله تعالى ، صحّ الغنى لأنهما حالان (٧) لا يتم أحدهما إلّا بصاحبه.
قال : وسمعت أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت أبا بكر الكتّاني يقول : العاقلون يعيشون في حلم الله ، والعارفون يعيشون في لطف الله ، والصادقون يعيشون في قرب الله سبحانه.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت أبا بكر الرّازي يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن علي الكتاني يقول : الورع هو ملازمة الأدب ، وصيانة النفس.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٣ / ٧٤ ـ ٧٥.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : البزار.
(٣) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لرفع الخلل عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٥) سورة هود ، الآية : ١٢٠.
(٦) كتب فوقها في د : ملحق.
(٧) في المختصر : حالات