ومن أمثالهم «في كل شجر نار» واستمجد المرخ والعفار أي استكثر من النار. وقال ابن عطية : مجد الشيء إذا حسنت أوصافه. الروع : الفزع قال الشاعر :
إذا أخذتها هزة الروع أمسكت |
|
بمنكب مقدام على الهول أروعا |
والفعل راع يروع قال :
ما راعني إلا حمولة أهلها |
|
وسط الديار نسف حب الخمخم |
وقال النابغة :
فارتاع من صوت كلاب فبات له |
|
طوع الشوامت من خوف ومن صرد |
والروع بضم الراء النفس ، لأنها موضع الروع. الذرع مصدر ذرع البعير بيديه في سيره إذا سار على قدر خطوه ، مأخوذ من الذراع ، ثم وضع موضع الطاقة فقيل : ضاق به ذرعا. وقد يجعلون الذراع موضع الذرع قال :
إليك إليك ضاق بها ذرعا
وقيل : كنى بذلك عن ضيق الصدر. العصيب والعصبصب والعصوصب الشديد اللازم ، الشر الملتف بعضه ببعض قال :
وكنت لزاز خصمك لم أعدد |
|
وقد سلكوك في يوم عصيب |
قال أبو عبيدة : سمى عصيبا لأنه يعصب الناس بالشر ، والعصبة والعصابة الجماعة المجتمعة كلمتهم ، أو المجتمعون في النسب. وتعصبت لفلان وفلان معصوب أي : مجتمع الخلق. الإهراع : قال شمر مشي بين الهرولة والجمز. وقال الهروي : هرع الرجل وأهرع استحث. الضيف : مصدر ، وإذا أخبر به أو وصف لم يطابق في تثنية ولا جمع ، هذا المشهور. وسمع فيه ضيوف وأضياف وضيفان. الركن : معروف وهو الناحية من البيت ، أو الجبل. ويقال : ركن بضم الكاف ، ويجمع على أركان وأركن. وركنت إلى فلان انضويت إليه. سرى وأسرى بمعنى واحد قاله أبو عبيدة والأزهري ، وعن الليث سرى سار أول الليل ، وسرى سار آخره ، ولا يقال في النهار إلا سار. السجيل والسجين الشديد من الحجر قاله أبو عبيدة. وقال الفراء : طين طبخ حتى صار بمنزلة الآجر. وقيل : هو فارسي ، وسنك الحجر ، وكل الطين يعرب فقيل : سجين. المنضود : المجعول بعضه فوق بعض.