وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (٤٩) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠) لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (٥١) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (٥٢)
جنب مخففا ، وأجنب رباعيا لغة نجد ، وجنب مشددا لغة الحجاز ، والمعنى : منع ، وأصله من الجانب. الهوى : الهبوط بسرعة ، قال الشاعر :
وإذا رميت به الفجاج رأيته |
|
تهوي مخارمها هوى الأجدل |
شخص البصر أحد النظر ، ولم يستقرّ في مكانه. المهطع : المسرع في مشيه. قال الشاعر :
بمهطع سرح كأن عنانه |
|
في رأس جذع من أراك مشذب |
وقال عمران بن حطان :
إذا دعانا فأهطعنا لدعوته |
|
داع سميع فلبونا وساقونا |
وقال أبو عبيدة : قد يكون الإهطاع الإسراع وإدامة النظر. المقنع : هو الرافع رأس المقبل ببصره على ما بين يديه ، قاله ابن عرفة والقتبي. وقال الشاعر :
يباكرن العصاة بمقنعات |
|
نواجذهن كالحدإ الوقيع |
نصف الإبل بالإقناع عند رعيها أعالي الشجر ، ويقال : أقنع رأسه نكسه وطأطأه ، فهو من الأضداد. قال المبرد : وكونه بمعنى رفع أعرف في اللغة انتهى. وقيل : منه قنع الرجل إذا رضي ، كأنه رفع رأسه عن السؤال. وفم مقنع معطوفة أسنانه إليه داخلا ، ورجل مقنع بالتشديد عليه بيضة الرأس معروف ، ويجمع في القلة على أرؤس. الطرف : العين. وقال الشاعر :
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي |
|
حتى يواري جارتي مأواها |
ويقال : طرف الرجل طبق جفنه على الآخر ، وسمي الجفن طرفا لأنه يكون فيه