الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١) فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٣) فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤) إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٩٦) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (٩٨) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (٩٩)
السرر : جمع سرير ، ككليب وكلب. وبعض تميم يفتح الراء ، وكذا كل مضاعفة فعيل. النصب : التعب. القنوط : أتم اليأس ، يقال : قنط يقنط بفتحها ، وقنط بفتح النون يقنط بكسرها وبضمها. الفضح والفضيحة مصدران لفضح يفضح ، إذا أتى من أمر الإنسان ما يلزمه به العار ، ويقال : فضحك الصبح ، إذا تبين للناس. قال الشاعر :
ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا |
|
مثل القلامة قد قصت من الظفر |
التوسم : تفعل من الوسم ، وهي العلامة التي يستدل بها على مطلوب غيرها ، يقال : توسم فيه الخير إذا رأى ميسم ذلك. وقال عبد الله بن رواحة في رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
إني توسمت فيك الخير أجمعه |
|
والله يعلم أني ثابت البصر |
وقال الشاعر :
توسمت لما أن رأيت مهابة |
|
عليه وقلت المرء من آل هاشم |
واتسم الرجل جعل لنفسه علامة يعرف بها ، وتوسم الرجل طلب كلاء الوسمي. وقال ثعلب : الواسم الناظر إليك من فرقك إلى قدمك. وأصل التوسم التثبت والتفكر ، مأخوذ من الوسم وهو التأثير بحديدة في جلد البعير أو غيره. الأيكة : الشجرة الملتفة واحدة أيك. قال الشاعر :
تجلو بقادمتي حمامة أيكة |
|
بردا أسف لثاته بالإثمد |
الخفض مقابل الرفع ، وهو كناية عن الإلانة والرفق. عضين : جمع عضة ، وأصلها الواو والهاء يقال : عضيت الشيء تعضيه فرقته ، وكل فرقة عضة ، فأصله عضوة. وقيل :
العضة في قريش السحر ، يقولون للساحر : عاضه ، وللساحرة : عاضهة. قال الشاعر :
أعوذ بربي من النافثات |
|
في عقد العاضه المعضه |
وفي الحديث : «لعن الله العاضهة والمستعضهة» وفسر بالساحر والمستسحرة ، فأصله