خبرا بمجييء إلى حماة. فبعد فراق سبع سنوات من غير خبر ولا مكتوب كانت قطعت أملها ٢ / ١٢٨ مني. فحين رأتني طار عقلها من الفرح ، وأخذت تعانقني وتبكي ، / ولا تصدق أنها تراني باليقظة بل تقول هذا منام. ثم بعد قليل من الأيام تم الاعتماد على التوجه إلى مصر القاهرة عند الخواجه دروفيتي (١) لأنه يحب كثيرا الخواجه لاسكاريس وهمشري ، وهناك ندبر حالنا ، لأننا رأينا أن الرجوع عند العرب أصبح غير ضروري ودون فائدة. فالتزمنا أن نسافر من حماة ووالدتي معنا. فبعد وصولنا إلى طرابلس اتفق أن مركبا كان مقلعا إلى دمياط فأراد الخواجه لاسكاريس أن يسافر به. فترجته والدتي ، لأنها ما كانت امتلأت من رؤيتي ، أن يسمح لي بالتوجه معها (٢) للاذقية مدة قليلة ، وبعدها أروح عنده إلى مصر. فبعد رجاء كبير سمح لي أن أتوجه معها (٣) وأقيم عندها مدة ثلاثة أشهر ، أرى أهلي وأحبابي ، ثم أعود إلى مصر.
__________________
(١) «درويتي».
(٢) «معنا» (؟).
(٣)