ملحق
رحلة الصايغ إلى الدرعية (مترجمة من الفرنسية)
وتعليق الشيخ الحنبلي عليها ، وملاحظاتنا
نقلا عن مخطوط تحت رقم ٢٢٩٩ ، محفوظ في المكتبة الوطنية بباريس.
«أقول ، وأنا الفقير إلى الله تعالى ، فلج أنس فرسنل (١) الفرنساوي ، هذه نكتة أخذتها من رحلة مسيو الفونص دلامارتين الشاعر الفرنساوي ، وكان أصلها كتابا عربيا لفتح الله الصائغ الحلبي ، ولم يمكني تحصيل هذا الأصل ، فرجّعت القصة من الفرنساوية إلى العربية ، لكي أطلع عليها أرباب الخبرة من العرب ، وأعلم من شهادتهم هل صدق فتح الله أم لا ، فالمرجو ممن نظر في هذه الترجمة ، وشاهد هذه الحادثة أو وصله علمها أن يخبر بصحته الموافق وكذلك بالمخالف. حرر بجدة في شعبان سنة ١٢٥٣ (٢)».
ولما اطلع عليها العلامة العمدة الشيخ الحنبلي (٣) ، كتب عليها ما نصه :
«نظر فيها الفقير إلى مولاه العلي ، أحمد بن رشيد الحنبلي ، فوجد صاحبها لم يصدق
__________________
(١) FulgenceFresnel.
(٢) ١٨٣٦.
(٣) بعد أن استولى إبراهيم باشا على الدرعية سنة ١٢٣٣ / ١٨١٨ ، ألقى القبض على الشيخ أحمد بن حسن بن رشيد وأمر بقلع أسنانه. ثم ذهب به إلى القاهرة حيث أحسن والي مصر معاملته وأسند إليه التدريس في القلعة وفي الأزهر إلى وفاته سنة ١٢٥٧ / ١٨٤١.