الخطايا من فيه ، فإذا استنثر خرجت من أنفه كذلك حتى يغسل القدمين ، فإن خرج إلى صلاة مفروضة كانت كحجة مبرورة ، وإن خرج إلى صلاة تطوع كانت كعمرة مبرورة» [١٣٧٢١].
وفي أم خالد يقول يزيد بن معاوية (١) :
وما نحن يوم استعبرت أمّ خالد |
|
بمرضى ذوي داء ولا بصحاح |
كان عبيد الله بن رباح ندمانا (٢) ليزيد بن معاوية ، فسكر ذات ليلة وطرب ، وبعث إلى زوجته أم خالد لتأتيه ، وكانت من أجمل الناس وأحبهم إليه ، فأبت ، فأقسم عليها فأتته في جواريها فقال لها يزيد : أقسمت عليك لما أقمت فسقيتني ، فبكت وقالت : ألمثلي يقال هذا؟ فلما رأى يزيد بكاءها وكراهتها لذلك ، أذن لها في الانصراف وقال في ذلك :
وما نحن يوم استعبرت أمّ خالد |
|
بمرضعى ذوي داء ولا بصحاح |
وقامت لتسقي الشّرب حمرا عيونهم |
|
مخضّبة الأطراف ذات وشاح |
لها عكن (٣) بيض كأن غضونها (٤) |
|
إذا شفّ عنها السابريّ (٥) قداح |
قال مصعب بن عبد الله الزبيري :
خرج يزيد بن معاوية إلى بعض غزواته ، فارتاح إلى امرأته أم هاشم ، وهي أم خالد بن يزيد بن معاوية ، وهي من ولد شيبة بن ربيعة فقال :
إذا سرت ليلا أو بغيت جمامة (٦) |
|
دعتني دواعي الحبّ من أمّ خالد |
إذا نحن هجّرنا وأنت أمامنا |
|
فلا بدّ من سير إلى الحيّ قاصد |
أسماء النساء على حرف الخاء المعجمة
٩٣٣١ ـ خديجة بنت عليّ بن إبراهيم بن يوسف الشّقيقي البصريّة
أخت أبي الحسن محمّد بن علي. حدّثت بدمشق.
__________________
(١) البيت في نسب قريش للمصعب ص ١٢٩ والأغاني ١٧ / ٣٤٢.
(٢) كذا وهو صحيح : يعني : نديما ومنادما ، وهو الذي يرافقك ويشاربك (تاج العروس : ندم).
(٣) العكن جمع عكنة وهو ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا.
(٤) الغضون : التجاعيد والثنايا.
(٥) السابري : الثوب الرقيق.
(٦) الجمامة : الراحة والشبع والري (تاج العروس).