رجع فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا معاوية ارجع» فرجع فقعد معهم ، فقال لهم النبي صلىاللهعليهوسلم : «والله إني لأرجو أن أكون أنا وهذه في الجنة ندير الكأس بيننا» [١٣٧٣٣].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمّد بن زياد ، نا علي بن حرب ، نا زيد بن الحباب ، حدّثني حسين (١) بن وواقد ، عن زيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)(٢) قال : نزلت في أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة ، قال عكرمة : ومن شاء باهلته أنها نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم (٣).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا بقراءتي عليه ، عن أبي محمّد بن علي الجوهري.
وحدّثنا عمي رحمهالله ، أنا عبد القادر ، أنا أبو محمّد بن علي ، قراءة.
أنا أبو عمر الخزاز ، أنا أحمد بن معروف ، أنا أبو علي الفقيه ، نا محمّد بن سعد (٤) ، أنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن عبد الله ، عن الزهري قال :
لما قدم أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية فلم يقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلىاللهعليهوسلم طوته دونه ، فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ قالت : بل هو فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : يا بنية لقد أصابك بعدي شرّ (٥).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٦) ، حدّثني حزام (٧) بن هشام الكعبي ، عن أبيه قال :
أقبل أبو سفيان حتى قدم المدينة ، فدخل على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمّد ، إنّي كنت
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : «حسن» والمثبت عن «ز».
(٢) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.
(٣) رواه الذهبي من طريق حسين بن واقد في سير الأعلام (٣ / ١٥٢) وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ١٣٣.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٩٩ وعن الواقدي رواه الذهبي في سير الأعلام (٣ / ١٥٣) ط دار الفكر
(٥) بالأصل : شيء ، والمثبت عن «ز» ، وابن سعد وسير الأعلام.
(٦) رواه الواقدي في مغازيه ٢ / ٧٩٢.
(٧) بالأصل و «ز» : حرام ، والمثبت عن مغازي الواقدي.