[أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف](١) نا ابن الفهم ، [نا محمّد بن سعد](٢)(٣) أنا كثير بن هشام ، [حدّثنا الفرات بن سلمان](٤) عن عبد الكريم ، عن عكرمة ، أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزّبير بن العوام وكان شديدا عليها ، فأتت أباها ، فشكت ذلك إليه ، فقال : يا بنية اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تتزوج بعده جمع بينهما في الجنّة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا عبد الله بن عدي (٥) ، نا أبو عروبة ، أخبرني أحمد بن بكار ، أنا بشر بن السري ، نا مصعب بن ثابت ، عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عن أبيه قال : نزلت هذه الآية في أسماء ابنة أبي بكر وكانت أمّها في الجاهلية يقال [لها قتيلة (٦) بنت عبد (٧) العزى فجاءتها بهدايا بأطباق قرص فأبت أن تقبله وقالت : لا أقبله حتى يأذن لي النبي صلىاللهعليهوسلم ولا تدخل عليّ فذكرت عائشة ذلك للنبي صلىاللهعليهوسلم فأنزل الله (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) إلى آخر الآية وبعدها](٨).
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر المعدل (٩) ، أنا أبو طاهر الذهبي ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير ، حدّثني عبد الله بن محمّد ابن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن الزّبير ، عن صفية بنت الزّبير بن هشام بن عروة ، وهي خالة أبيه محمّد بن المنذر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال :
جرى بين صفية بنت عبد المطلب وبين ابنها الزّبير بن العوام عتاب في أمر زوجته أسماء بنت أبي بكر ، فسمعت الذي جرى بينهما من ذلك خديجة بنت الزّبير وهي جارية صغيرة ، وكانت تكون مع جدتها صفية ، فقالت لأمّها : يا أمتاه لأي شيء اشتكيت جدتي حتى اشتكت
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك قياسا إلى سند مماثل لتقويم السند ، والسند معروف.
(٢) زيادة لازمة لتقويم السند ، قياسا إلى سند مماثل.
(٣) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٢٥١.
(٤) الزيادة لتقويم السند عن الطبقات الكبرى.
(٥) الخبر رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٣٦١ في ترجمة مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.
(٦) في الكامل لابن عدي : قيلة.
(٧) في الكامل : بنت العزى.
(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الكامل لابن عدي.
(٩) تحرفت بالأصل إلى : المهدي.