حامد بن الشّرقي (١) ، نا محمّد بن يحيى ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب في المرأة تنكح نفسها بغير إذن وليها ، قال : زوّجت سكينة بنت حسين نفسها إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، فكتب فيها هشام بن إسماعيل إلى عبد الملك بن مروان ، فكتب عبد الملك أن يفرّق بينهما ، فإن كان دخل بها فلها صداقها بما استحلّ منها ، وإن لم يكن دخل بها خطبها مع الخطّاب.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا المخلص ، أنا أبو عبد الله الطوسي ، نا الزبير قال (٢) : حدّثني محمّد بن سلّام ، عن شعيب بن صخر ، عن أمه سعدة بنت عبيد الله (٣) بن سالم قالت (٤) : لقيت سكينة بنت حسين بين مكة ومنى ، فقالت : قفي [لي] يا بنت عبيد الله ، وكشفت عن ابنتها (٥) ، قالت : فإذا بها قد أثقلتها بالحلي ، فقالت : ما ألبستها إياه إلّا لتفضخه (٦).
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أخبرني أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو خليفة ، نا محمّد بن سلّام قال : سمعت أبي يقول : قالت جارية سكينة لسكينة : بالباب رجل يقول : لي حاجة ، قالت : ما حاجته؟ فذهبت ثم عادت قالت : يقول : لي حاجة ، حتى فعلت ذلك مرة أو مرتين أو أكثر ، قالت : فلعلها حاجة الديك إلى الدجاجة؟
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني أبو الحسن علي بن أيوب القمي (٨) ، أنا محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، حدّثني محمّد بن طاهر الطاهري ، نا أحمد بن يحيى النحوي ، نا عبد الله بن شبيب ، حدّثني عمر بن عثمان قال : مرّت سكينة بعروة بن أذينة فقالت له : يا أبا عامر أنت الذي تقول :
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : «الشرفي» و «ز» : «السرقي».
(٢) من طريقه رواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ١٦ / ١٥٠.
(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الأغاني : عبد الله.
(٤) بالأصل : قال ، خطأ ، والمثبت عن «ز».
(٥) في الأغاني : فكشفت عن بنتها من مصعب.
(٦) بالأصل : ليفضحه ، والمثبت عن «ز» ، والأغاني. تريد أنها تفضح الحلي بحسنها ، لأنها أحسن منه ، كما ذكر في الأغاني ١٦ / ١٥٢.
(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ٣٧٧ في أخبار أبي العباس محمد بن طاهر الطاهري ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٩٤.
(٨) بالأصل و «ز» : العمي ، تصحيف ، والمثبت عن تاريخ بغداد.