نا هارون بن سعيد الأيلي ، نا سفيان ، عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، عن عمته عائشة بنت طلحة ، عن عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، قالت :
جاءت الأنصار بصبيّ لهم إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقالت ـ أو قيل : ـ هنيئا له يا رسول الله ، لم يعمل سوءا قط ، ولم يدركه عصفور من عصافير الجنّة ، قال : «أوغير ذلك؟ إن الله خلق الجنّة وخلق لها أهلا ، وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم» [١٣٧٥٦].
ذكر أبو عثمان الجاحظ في كتاب «البغال» أن عائشة بنت طلحة لما وفدت على عبد الملك ، وأرادت الحجّ حملها وأحشامها على ستين بغلا من بغال الملوك ، فقال عروة بن الزبير (١) :
يا عيش (٢) يا ذات البغال السّتّين |
|
أكلّ عام هكذا تحجين |
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير قال في تسمية ولد طلحة قال (٣) : وزكريا بن طلحة ، وعائشة بنت طلحة ، وأمّهم (٤) أم كلثوم بنت أبي بكر الصدّيق ، وأخوتهم لأمّهم : عثمان ، وإبراهيم ، وموسى بنو عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، وحمل الحديث عن عائشة بنت طلحة وعن أمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصدّيق.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري.
وحدّثنا عمي رحمهالله ، أنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد ، أنا أبو محمّد ، قراءة.
أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا أبو علي بن الفهم ، نا ابن سعد قال (٥) : عائشة بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ، وأمّها أم كلثوم بنت أبي بكر الصدّيق ، تزوجها عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق ، ثم خلف عليها مصعب بن الزبير بن العوام ، فقتل عنها ، فخلف عليها عمر بن عبيد الله بن معمر بن
__________________
(١) البيت في الأغاني ١١ / ١٨٨.
(٢) في الأغاني : عائش يا ذات.
(٣) الخبر في نسب قريش للمصعب ص ٢٨٣.
(٤) في نسب قريش : وأمهما.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٧.