الحوطي ، يعني عبد الوهّاب بن نجدة ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثتنا عائشة بنت عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق قالت : رأيت عائشة بنت طلحة لها سبحة تسبّح بها.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك (١) ، عن أبي النّضر (٢) مولى عمر ابن عبيد الله : أن عائشة بنت طلحة أخبرته أنّها كانت عند عائشة أم المؤمنين ، فدخل عليها زوجها هنالك ، [وهو عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق](٣) وهو صائم ، فقالت له عائشة : ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبّلها وتلاعبها ، فقال : أقبّلها وأنا صائم ، فقالت : نعم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين [نا أبو الحسين](٤) بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، قالا : أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا منصور بن أبي الأسود ، عن العلاء بن المسيب ، عن عمرو بن مرة ، عن يوسف بن ماهك ، عن عائشة بنت طلحة ، قالت : سافرت إلى مكة في العمرة ، فلقيت عائشة أم المؤمنين فقالت لي : ما لي أراك شعثة سيئة الهيئة؟ قالت : قلت : أسقطت سقطا أو ولدت ولدا ، ولم أغتسل بعد ، قالت : اغتسلي واذهبي وتطيّبي ، فإنه قد حلّ لك كل شيء إلّا زوجك.
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن [إبراهيم بن](٥) سيبخت (٦) ، نا أبو بكر محمّد ابن يحيى الصولي ، حدّثني عون يعني ابن محمّد عن أبيه عن الهيثم ، عن ابن عياش (٧) :
أن عائشة بنت طلحة كانت عند عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر ، وكان أبا عذرتها (٨) ثم هلك فتزوجها مصعب بن الزبير ، فقتل عنها ، فتزوجها عمر بن عبيد الله بن
__________________
(١) رواه مالك بن أنس في الموطأ ص ١٩٨ رقم ٦٤٩.
(٢) بالأصل و «ز» : أبي النصر ، تصحيف. والتصويب عن الموطأ.
(٣) الزيادة للإيضاح عن الموطأ ، وهذه سقطت من الأصل و «ز».
(٤) الزيادة عن «ز».
(٥) سقطت اللفظتان من الأصل ، واستدركتا عن «ز».
(٦) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : سبخت.
(٧) الخبر في الأغاني ٢ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ في أخبار الغريض.
(٨) يعني أنه أول من تزوجها ، والعذرة : البكارة.