حكمة تعجر الشياطين عنها |
|
واختراق الزلال جوف المجاري |
ما رأينا كسيد جمع الفض |
|
ل بحسن التدبير والاختيار |
فإذا عاش للامام (١) وصيف |
|
وبغا فالملك ثبت القرار (٢) |
فهما جنّة الإمام وسيفا |
|
ه ، وأنصاره على الكفار |
والموالي فإنهم عصمة المل |
|
ك وخير الكفاة والأنصار (٣) |
دام هذا وزاد فيه بمولا |
|
نا على رغم أنفس الأشرار |
ولها فيه بسيط وهزج مطلق.
ومن شعرها في المستعين أيضا قولها (٤) :
بارتياح الخليفة المستعين |
|
جمع الله كل دنيا ودين (٥) |
وبعدل الخليفة المستعين |
|
استجارت من البكاء جفوني |
وقولها (٦) :
بالمستعين إمام (٧) أمة أحمد |
|
عم الأنام (٨) سوابغ النعماء |
الله منّ على الأنام بملكه |
|
لولاه كانوا في دجى عشواء |
يا خير من قصدت له آمالنا |
|
لسداد ثغر أو لبذل عطاء |
أعطاك في العباس رب محمّد |
|
ما يأمل الخلفاء في الخلفاء (٩) |
ووقاك فيه والرعية كلها |
|
ما يحذر الآباء في الأبناء |
وأراكه من فوق منبر أحمد |
|
يتلو عليه مواعظ الخلفاء |
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي الإماء الشواعر : للانام.
(٢) وصيف وبغا من قادة الأتراك ، وكان نفوذها واسعا في زمان المستعين ، وما أعقبه.
(٣) البيت السابق سقط من الإماء الشواعر.
(٤) البيتان في الإماء الشواعر ص ١١٠.
(٥) عجزه بالأصل و «ز» ، هو عجز البيت التالي ، قدمنا هذا العجز إلى هنا وأخرنا العجز التالي ، وفاقا لما في الإماء الشواعر.
(٦) الأبيات في الإماء الشواعر ص ١١٠.
(٧) في الإماء الشواعر : أقام.
(٨) في الإماء الشواعر : تمم الإله.
(٩) في الإماء الشواعر : الأمراء.