ولها فيه (١) :
بالمستعين أنارت الدنيا |
|
وصفا لأهل الطاعة المحيا |
ملك إذا عدّت محاسنه |
|
لم يستطع أحد لها إحصا |
أبقاه في عز وعافية |
|
رب العلى ما شاء أن يبقى |
ولها فيه (٢) :
بالمستعين الإمام أحمد قا |
|
م العدل فينا ، فالخير منتشر |
بدا لنا يوم عقد بيعته |
|
يشرق نورا كأنّه القمر |
والحمد لله لا شريك له |
|
قد رزق الناس أحسن الخبر |
ولها فيه (٣) :
بوجهك أستجير من الزمان |
|
ويطلق كل مكروب وعاني (٤) |
أشعت العدل والإحسان حتى |
|
غدوت من المآثم في أمان |
فنسأل ربنا عونا بشكر |
|
فقد أعطاك مفروج الأمان |
إذا سلم الإمام فكلّ نفس |
|
فداء المستعين من الزمان |
قال : وأنا أبو الفرج ، قال (٥) : أخبرني محمّد بن خلف بن المرزبان ، أنشدني محمّد بن الفضل النيسابوري لعريب ترثي العباس بن الفضل (٦) :
يا من بمصرعه زها الدهر |
|
قد كان منك تضاءل الدهر |
زعموا : قتلت وعندهم عذر |
|
كلا ، وربك ما لهم عذر |
بلغني أن مولد عريب سنة إحدى وثمانين ومائة ، وتوفيت سنة سبع وسبعين ومائتين ، ولها ست وتسعون سنة ، وماتت بسر من رأى.
__________________
(١) الأبيات في الإماء الشواعر ص ١١٠.
(٢) الأبيات في الإماء الشواعر ص ١١٠.
(٣) الأبيات في الإماء الشواعر ص ١١١.
(٤) العاني : الأسير.
(٥) الخبر والشعر في الإماء الشواعر ص ١٠١.
(٦) كذا بالأصل و «ز» والمطبوعة ، وفي الإماء الشواعر : العباس بن المأمون.