أن تبديه ، فليس لك من إبدائه توبة ، وإذا لم تكن (١) لك توبة فالمصير الى لظى ، ياكميل اذاعة سر آل محمّد عليهمالسلام لا يقبل (٢) الله تعالى منها ولا يحتمل أحد عليها (٣).
ياكميل وما قالوه لك مطلقاً فلا تعلمه إلاّ مؤمناً موفقاً (٤) ، ياكميل لا تعلم الكافرين من أخبارنا فيزيدوا عليها ، فيبدوكم بها يوم يعاقبون عليها ، ياكميل لابد لماضيكم من اوبة ولا بد لباقيكم من غلبة (٥) ، ياكميل سيجمع الله لكم خير البدء والعاقبة.
ياكميل أنتم ممتّعون بأعدائكم تطربون بطربهم وتشربون بشربهم وتأكلون بأكلهم وتدخلون مداخلهم ، وربما غلبتم على نعمتهم ، إي والله على إكراه منهم لذلك ، ولكن الله عز وجلّ ناصركم وخاذلهم ، فإذا كان والله يومكم وظهر صاحبكم ، لم يأكلوا والله معكم ، ولم يردوا مواردكم ولم يقرعوا أبوابكم ولم ينالوا نعمتكم أذلّة خاسئين ، اينما ثقفوا اخذوا وقتّلوا تقتيلاً.
ياكميل احمد الله تعالى والمؤمنون على ذلك وعلى كل نعمة ، ياكميل قل عند كل شدّة : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله (٦)، تُكْفها ، وقل عند كل نعمة : الحمد لله نزد (٧) منها وإذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله يوسّع عليك فيها.
ياكميل إذا وسوس الشيطان في صدرك فقل : أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي ، وأعوذ بمحمّد الرضي من شر ما قدر وقضي ، وأعوذ بإله النّاس من شر الجنّة والناس أجمعين وسلم ، تكف مؤونة ابليس والشياطين معه ، ولو انّهم كلّهم أبالسة مثله ياكميل ان لهم خداعاً (٨) وشقاشق وزخاريف ووساوس وخيلاء على كل أحد ( على ) (٩) قدر منزلته في الطاعة والمعصية ، فيحسب ذلك يستولون عليه بالغلبة (١٠).
__________________
(١) في « ط » : فإذا لم يكن. |
(٢) في « م » : يقبل. |
(٣) في « ط » : عليها أحد. |
(٤) في تحف العقول : موقناً. |
(٥) في « ط » : لماضيكم خير من اوبة ولابد لنا فيكم من غلبة.
(٦) في « ط » : زيادة : العليّ العظيم. |
(٧) في « م » : تزاد ، وفي التحف : تزدد. |
(٨) في « م » : خدعاً. |
(٩) ليس في « ط ». |
(١٠) في « م » : في الغلبة.