وزيارة المرء لقبر اُمّه وأبيه ، أو زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله وأهل بيته عليهمالسلام ولو في العمر مرّة حرام وكفر تستوجب القتل والهتك والضرب بمختلف الأسلحة الفتّاكة والمحرّمة دولياً ؟!
ثكلتكم اُمّهاتكم كيف تحكمون ؟ وبأي منظار لهذا الأمر تنظرون ؟
ترضون بالفاسق والفاجر والكافر حاكماً يعيث في الأرض الفساد ، يقتل رجالكم ويستحيي نساءكم ، ويسلب خيراتكم ، ويحرمكم منها ليدلي بها إلى أسياده الذين جاؤا به ؛ في شريعتكم حلال ، ..
ومن يزور القبور ، وقد اُجيز بها كفر وإلحاد ، وخروج عن الدين ؟!
ما بالكم كيف تحكمون ؟! نعم ، قولوا كما قال الأولون لعلي عليهالسلام : « هو هكذا ».
أو كما قال الثاني وهو يضع النار على باب دار عليٍّ والزهراء عليهماالسلام ، ليحرقها عليهم ، واعترضوا عليه فقالوا له : « إنّ في البيت فاطمة عليهماالسلام » !! فقال : « وإن » (١) ؟!
المسلمون أضحوا يُباعون ويُشترون بسبب لقمة العيش ، تنصّروا وتهوّدوا من أجل لقمة العيش ، وأنتم تصرفون الملايين لأجل أن تقولوا : عبّاد القبور !
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم !
___________________________________
١ ـ الإمامة والسياسة : ١ / ١٢ ، أعلام النساء : ٤ / ١١٤ ، اعلموا أنّي فاطمة : ٩ / ١٢.