ويضرب ضريحه ومراقد أبنائه الطاهرين بالمدافع والصواريخ ، ويُكفَّر زائروه ، وتهجم عليه الرعاة الجفاة الهمج الرُعاع بحجة أنّ زيارة القبور حرام !!
فما حدا ممّا بدا ؟
مسألة واحدة والحكم فيها مختلف ومتضارب ، حلال وحرام !
إن ابن الجوزي أجاز لنفسه التجسيد لله سبحانه !
وإنّ مَن في القبور يتكلّمون ، والناس تسمع كلامهم !
وأجاز تقبيل القبور بعد زيارتها !
فما الفرق بين الشعرات وبين سائر الجسد حتى تكون الكرامة للشعرات دون غيرها من الأعضاء ككل ؟!
قول محمد بن عبد الوهاب : « أما آن لهذه الجيفة أن ترفع ؟ ».
فالإمام أحمد بن حنبل يقرن محبته بزيارة قبر !
وحرام وكفر على من يزور نبيّه وإمامه ووليّه ، واُمَّه وأباه محبّةً !
ما هذا الكيل بمكيالين ليس إلّا ضرباً من التلاعب بالألفاظ !
إنّ زيارة القبور لا يختص بها الشيعة فحسب ، بل يزور القبور كلّ أصحاب المذاهب.
باستثناء ابن تيمية ومن لفَّ لفَّه ، وهذا
لا يعني أنّ الكلّ على خطأ ؛ وكفره وملاحده إلّا ابن تيمية المعصوم الخالص ، مع ما هنالك من أحاديث صحيحة لا إشكال فيها وردت في الصحاح وكتب السير والتاريخ ، تفيد